لقد قمت بإذابة بعض الملح بالماء في أثناء القيام بتجربة حول الحفاظ على المادة وبعد مضي يوم وضع فيه الخليط على جهاز تدفئة تبخر الماء وامتد الملح إلى حوافي الوعاء، فلماذا صعد الملح ولماذا وجدت ملحا على الحواف الخارجية للوعاء؟

لم يسبق لي مشاهدة تلك الظاهرة ولكنني شاهدت مواقف مماثلة خلال التبخر بالكيمياء واقترح الشرح التالي الذي سوف أقوم بإثباته (أو نفيه) بعد قيامي بالتجربة؛ عند وضع وعاء ماء فوق جهاز التدفئة يتبخر الماء ولكن بما أنه لم يتم تسخين جوانب الوعاء فإن الماء يتكثف عليها متسببا في طبقة من الرطوبة تهبط حتى تصل إلى السائل (ونشاهد تلك الظاهرة جيدا في حالة طبقة الكحول التي تغلف جوانب الوعاء المحتوي على الخمر )، ولا يستلزم الأمر أكثر من ذلك حتى ينتشر الملح الذائب بالسائل الموجود بالقاع عبر تلك الطبقة حين يتلامسان وكلما استمر تبخر السائل كلما زاد تصفية الملح بتلك الطبقة، وعند تبخر كل الماء السائل تبقى كتلة ضخمة من الملح بالقاع وقشرة رقيقة على الجوانب.

إنني أتفق جزئيا مع زميلي قي حالة إذا كانت درجة الحرارة واحدة بجوانب الوعاء (وعاء صغير)، ولكن لابد من وجود آلية أخرى قد تكون التالية ولكنني لست متأكدا: إذا كان السائل يتبخر بطريقة أسرع نسبيا نحو الحواف (النسبة بين المساحة / الحجم أكبر.. ويتوقف هذا على شكل الوعاء) سيزيد تركيز الملح بطريقة أسرع عنه بالوسط، سينتج إذا اختلاف في التركيز وسيتسلق السائل الموجود بالوسط نحو الخارج محاولا إعادة توازن التركيز (نوع من تأثيرات مارونجوني: بمعناها التقليدي والمتسبب في تكون "الدمعة" بكوب الخمر والذي يرجع إلى اختلاف التوتر السطحي للسائل نتيجة للتبخر المحلي للكحول الاسرع هنا بالإضافة إلى صعود السائل بالخاصية الشعرية بمنطقة الحواف الجافة (ملح متبلور) ومع استمرارية الدورة مع تبلور المادة الجديدة القادمة يمكن للمنطقة الجافة ذات البلورات أن تمتد.